ارادت المملكة السعودية فرض هيمنتها على الجامعة العربية كمنظمة اقليمية لتعزيز نفوذها على النظام العربي والاقليم , الا ان سياستها لم تؤدي الا للقضاء على ما تبقى من رمزية شكلية للجامعة التي توصف انها بيت العرب الخرب ,واوصلت سمعتها في الحضيض .
السعودية لا تملك مشروعا قوميا يلتف حوله العرب ,وتتعسف في تحويل الجامعة الى مؤسسة تابعة لها تسيرها بفرمانات سامية تعبر عن طموحات امراء على عجلة من امرهم ,و لا علاقة لها بالنظام العربي ولا بمصالح العرب ,و وقد عاينا النتيجة في قمة موريتانيا .
القادة والزعماء العرب على كل السوء الذي هم عليه اصبحوا يتحرجون من حضور القمة ويشعرون بالإهانة لاضطرارهم على مطاوعة الارادة السامية لأمراء وملوك النفط..المغرب اعتذرت عن استضافة القمة ..تغيب عنها حتى الرئيس الفلسطيني الذي يواظب على حضورها مواظبة المؤمن على اداء فروض الصلاة ..امير قطر النقطة الصغيرة في جغرافيا الوطن العربي لم يلبث غير دقائق, اجال نظرة على الحاضرين في الجلسة ,,شعر بالتفاهة تملؤ القاعة فغادر مسرعا .
الرئيس العاطل عن العمل عبدربه كان ابرز الحاضرين ,كان سعيدا جدا ويتمنى لو تستمر القمة وقتا اطول فهو المستفيد الوحيد منها على الاقل يتذكر انه رئيس ,و فرصة للترفيه على النفس والخروج من حالة البطالة القاتلة التي هو عليها .
عدد لايتجاوز اصابع اليد من الرؤساء “الهشك بشك ” من ذوي الوزن الخفيف ممن لا يؤبه لهم و يستوى حضر ام لم يحضر ..
عموما نبارك للسعودية وملك الحزم هذه القمة الاكثر تفاهة في تاريخ الجامعة العربية ,فعلى قدر اهل العزم تأتي العزائم ..